1. ابحث قبل البدء 

قبل الشروع ببناء تطبيق للهواتف الذكية، لا بدّ من أن تجري بحثاً وتحقيقاً شاملاً لاحتياجات السوق وضروراته، سواء أكان ذلك على المستوحى السطحي أو بتعمّق وتمعّن. وتوجد طريقتان أساسيتان لإجراء هذا البحث: إما بجمع بيانات جديدة تخصّك أنت، وذلك بإجراء مقابلات أو استبيانات للرأي في الموضوع الذي تريده (وهو ما يسمى “البحث الأولي” أو الأصلي)، أو بإجراء “بحث ثانوي” في مصادر المعلومات الظاهرة سلفاً على الشبكة. وفي هذه الحالة، هدفك من البحث هو أن تكتشف شيئين: أولاً، ما هي التطبيقات التي يحتاجُ إليه ويطلبها مستخدمو الهواتف الذكية؟ وثانياً، هل سبقك منافسون إلى المجال الذي تريده، وهل يختلفون عنك أم أن تطبيقاتهم لها وظائف مماثلة لتطبيقك؟ ستساعدك هذه البيانات على اكتشاف جدوى تطبيقك والإقبال الذي يمكن أن يحصل عليه.

2. اختر طريقة برمجية لبناء تطبيقك

توجد ثلاث طرق رئيسية لبناء تطبيقات الهواتف الذكية، هي الـWeb (أو HTML 5) والـNative والـHybrid، وقد يؤثّر اختيارك بين هذه الطرق الثلاثة بطريقة جوهرية على نجاح التطبيق وعلى فعاليته في التسويق لمنتجك أو عملك. تعتمد تطبيقات الويب على متصفّحات الإنترنت العادية (مثل كروم وفايفروكس وسافاري) لفتح صفحاتها، ولا حاجة لتحميلها على الهاتف من متجر التطبيقات، إذ إن وظيفتها الرئيسية هي جعل المظهر متوافقاً مع الهاتف المحمول وأسلس عليه. تطبيقات الـNative هي الأكثر شيوعاً، وهي تطبيقات تبنى خصيصاً للهواتف. وأما الـHybrid فهو يجمعُ بين خصائص الإثنين بطرق مختلفة.

3. اختر نظام التشغيل

نظاما التشغيل الأساسيان للهواتف الذكية الآن هما iOS وAndroid، ويختلف هذان النظامان برمجياً وتشغيلياً بدرجة كبيرة، ومن الضروري أن تقرّر بأيّ منهما تنوي بناء تطبيقك (أو بأي منهما تنوي بناء تطبيقك الأول، إذا أردت استعمال كليهما). تستخدم شريحتان مختلفتان من الناس هذين النظامين، ولتقرر النظام الذي تريده عليك أن تدرس الشريحة التي يستهدفها تطبيقك ولتكتشف ميولها نحو الأندرويد أو الآي أو إس. وإذا أردت أن تعمل على النظامين معاً فعليك أن تبرمج تطبيقين كاملين -من الصفر- لكلّ منهما، وهو ما يكلّف جهداً ومالاً كبيراً.

4. اهتم بالأمن والحماية

يتزايد الاهتمام بالاستثمار والإنفاق على الأمن الرقمي في العالم، وهو أمر عليك أن تأخذه بعين الاعتبار عند بناء تطبيق خاصّ بك. تضطر الكثير من تطبيقات الهاتف أو معظمها إلى جمع بعض البيانات من المستخدم، مثل الاسم ورقم الهاتف وبلد الإقامة، وقد تحتاج أحياناً إلى بيانات شخصية مثل عنوان السكن وغيره، وإذا أردت أن تطلب هذه المعلومات من المستخدمين فعليك أن تضمن لهم سريتها وحمايتها باحترافية. قد تؤدي الثغرات في تطبيقات الهاتف إلى اختراقات أمنية للأشخاص والشركات، ويمكن الاحتراز من هذا الخطر بمراقبة المنصات المزيفة التي تعرضُ تطبيقك للتحميل وبوضع خطة استراتيجية لحماية بيانات المستخدمين وعدم حفظ كلمات السر في برامج غير آمنة.

5. جرّب الميزات مرة تلو الأخرى

يعتبر التجريب والاختبار خطوة جوهرية في بناء كل تطبيق برمجي، وهو عملية تحتاجُ لإجرائها أثناء بناء التطبيق وبعد الانتهاء منه وبعد نشره للعلن، فهي مهمة لا تتوقف. والاختبار ليس بالأمر الهين، فهو يحتاج لشيء من التخطيط والتفكير الحذر. من السهل أن تخطّط لكل الميزات الهائلة التي يوفرها تطبيق للهاتف، لكن التحدي الحقيقي هو في التأكد من أن هذه الميزات كلّها تعمل وتتوافق مع بعضها. 

6. صمّم بعناية

أول ما يجذب العين في تطبيقات الهاتف هو المظهر، وتأتي هنا صعوبة التصميم من حيث جمعه بين سهولة الاستخدام والجمال البصري. من الضروري أن يكون التصميم متوافقاً مع جميع الأجهزة، بحيث لا يختلف استخدامه بين الحاسوب الثابت والهاتف، كما يجبُ أن يكون بسيطاً كي لا يبذل المستخدم ساعات في البحث عن الخاصية التي يحتاجها. احرص على اختيار الألوان بصورة خاصة، فهي من أهمّ ما يلفت أنظار مستخدمي الهواتف الذكية، واستخدم خطاً واضحاً وأنيقاً دون الإكثار من الكلمات. وممَّا يغلفه مصممو التطبيقات أحياناً هو وضع الأزرار في أماكن واضحة تتجه إليها عين المشاهد مباشرة.

7.  ابدأ بالميزات الأهم

قد تفكر ببعض الميزات الإبداعية أو اللافتة في تطبيقك التي تتمنى أن تراها تبهر المستخدمين وتثير دهشتهم، وقد تنكبّ أسابيعاً أو شهوراً على تطوير هذه الميزات الدقيقة، وبعدها تجد أنك مرهق جداً للعمل على التطبيق الرئيسي. لهذا السبب، لا بدّ أن تبدأ دوماً بالميزات الرئيسية والأساسية وأن تبني كل شيء آخر ليخدمها ويزيد من فعاليتها، لا العكس. في الكثير من الأحيان، قد يكون من الحكمة أن تحذف الميزات الفائضة في التطبيق كي لا تشتّت المستخدم أو تثقل عليه. 

8. اهتم بتجربة المستخدم

حاول أن تجعل تجربة المستخدم سهلة وبسيطة وبأقل عدد ممكن من الخطوات مع الاهتمام بالسرعة وتحقيق الهدف الذي يريده المستخدم بأبسط شكل ممكن. الهدف من تجربة المستخدم هو أن ثبت لمن يستعمل التطبيق أن ثمة فائدةً مضافةً له، وأن صاحب التطبيق يفكّر فيه ويهتم بالمشكلات التي يواجهها.

9. اجمع آراء المستخدمين

لتحسين تجربة المستخدم، لا يكفي أن تعتمد على رأيك الخاص بل من الضروري أن تجمع آراء وتعليقات من المستخدمين. يمكنك تصميم استقصاء للرأي أو نظام للتقييمات والتعبير عن الامتنان، فهذه وسائل ذكية لمعرفة ما يفكّر به عملاؤك.

10. اتبع تعليمات المتجر

لا يمكنك أن تصل لأي مستخدمين إذا لم يظهر تطبيقك في متجر التطبيقات، سواء أكان ذلك Google Play أم Apple Store، ولهذه المتاجر شروط وتعليمات لا بدّ من اتباعها. خذ الشروط بجدية فائقة واقرئها بانتباه ليحقّق تطبيقك نتائج جيدة ومرتعة.

11. أضف أدوات لذوي الاحتياجات الخاصة

ليس كل المستخدمين أصحاء معافين، فمنهم من لديهم مشكلات في الرؤية أو السماع تحدّ من قدرتهم على الاستفادة من عملك، وعليك أن تأخذهم بعين الاعتبار عند برمجة التطبيق. توجد مختلفة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بإمكانك أن تضمّنها في التطبيق أثناء عملية بنائه.

12. ضع خطة منظمة للتحديثات

إذا نسيت تطبيقك حال ظهوره على المتجر وتوقفت عن إعطائه أي اهتمام فإنَّ المستخدمين والمتابعين سيقومون بالمثل، لذلك عليك أن تكون منظماً من البداية في كيفية تحديث تطبيقك. ابن التطبيق بحيث يُقدّم تجربة مخصّصة للمستخدم بحسب مكانه وعمره ولغته، واستخدم أدوات للقياس لتكون بوصلةً لك في التحديثات. من المهم جداً أن يكون للتحديثات جدول زمني شهري أو موسمي أو سنوي، وذلك كي يكون لديك حافز دائم للعمل.